قال الدكتور أحمد سعد رئيس اتحاد البورصات العربية إن تفعيل البورصة العربية الموحدة يحتاج إلى فترة طويلة لتفعيلها على مستوى التنظيم والتداول، موضحا أن الدورة الحالية التي يترأسها والتي ستنتهي خلال الأسبوع القادم كانت عبارة عن فترة لوضع آليات وأسس وقوانين منظمة للبورصة العربية، مشيرا إلى أن الأولوية الحالية هي خلق شكل تنظيمي جيد لها وليس بدء التداول بها.
وأشار د. سعد في ندوة عن «الأزمة المالية العالمية وما بعدها»، عقدت بالقاهرة الليلة قبل الماضية، إلى أن الأسهم التي سيتم التداول عليها في البورصة العربية هي أسهم الشركات العربية المقيدة في البورصات العربية، وسيتم تحويل جزء من تلك الأسهم إلى البورصة العربية الموحدة، وسيتم التداول عليها بعملة موحدة لم يتم تحديدها بعد.
وأعلنت البورصة المغربية في بيان لها أمس أن المغرب ستستضيف يوم الأربعاء المقبل أعمال الاجتماع السنوي الـ32 لاتحاد البورصات العربية، بمشاركة عدد من البلدان العربية. وأضاف البيان أن المغرب سيحظى خلال هذه السنة برئاسة اتحاد البورصات العربية، مشيرا إلى أن الاجتماع سيشهد عددا من المناقشات بين محترفين من عالم المال والأعمال، وتقديم رؤية موحدة وواضحة بشأن مستقبل البورصات العربية.
وأشار البيان إلى أن بورصة الدار البيضاء ستوقع اتفاقية شراكة مع بورصة القاهرة لتبادل الخبرات بين الجانبين، موضحة أن هذه البورصة المصرية تعد واحدة من أكبر الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وعلى صعيد متصل، قال أحمد سعد باعتباره رئيسا للهيئة العامة لسوق المال المصرية، إن الفترة الحالية تقوم الهيئة فيها بتهيئة مناخ جيد للمساهمين للتداول في سوق المال من خلال محاربة كافة أشكال الفساد والتلاعب في السوق المصرية. وأشار إلى أن البورصة المصرية ستشهد خلال الفترة القادمة تطبيق نظام اقتراض الأوراق المالية بغرض بيعها «SHORT SELLING»، وسيقتصر تطبيقها في البداية على الصناديق التي تعمل كصانع سوق، والتي سيتم الترخيص لاثنين منهما للعمل في السوق خلال الفترة المقبلة، وسيقترن بدء عملهما في السوق مع تفعيل نشاط «SORTSELLING».