بسمه تعالى
( الأدمان على المخدرات ) .
أن كلمة مخدرات من الناحية العلمية غير سليمة فهناك بعض المواد يطلق عليها مخدرات ولكنها لا تؤدي الي التخدير , وفي الأوساط العلمية يفضل أستعمال كلمة ( عقار ) بدلا من ( مخدر ) ولكننا تجاوزا سنستعمل كلمة مخدرات على جميع العقاقير التي يساء استعمالها وتسبب خطرا على صحة الفرد .
وهناك فرقآ بين الادمان على المخدرات والتعود عليها ولا زال هناك الكثير من الجدل حول هذا الموضوع فبينما يرى بعض الباحثين ان الفرق بين الآدمان والتعود بسيط يرى باحثون آخرون أن هناك فرقآ واضحا بين هاتين الحالتين وفي محاولة للتفريق بين الادمان والتعود أوضح حالة دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع وتنتج من تكرار عقار ( طبيعي أة مصنوع ) ويتميز الادمان بالاعراض التالية .
( 1 ) رغبة ملحة أة قهرية في الاستمرار في تعاطي المخدر والحصول عليه بأية وسيلة .
( 2 ) ميل الي زيادة الجرعة من المخدر .
( 3 ) اعتماد نفسي وجسمي أو كليهما على العقار .
( 4 ) أثار ضارة على الفرد المتعاطي والمجتمع .
وأن من أسباب هو الاعتماد الاجتماعي أو الهروب من موقف او الحاجة الي المال تجعل الاعتماد الناتج من تناول العقار المخدر في المناسبات الاجتماعية ومثل تعاطي المشروبات الكحولية والسجائر وغيرها من العقاقير المقبولة اجتماعيآ وعادة ما تتناول هذه العقاقير لغرض الترويج والتسلية الاجتماعية مع الاصدقاء السوء واكثرها ( في الاوساط المنحرفة ) .
والاعتماد الانحرافي هو الاعتماد الناتج من تناول عقار المخدر ( عادة ما يبدأ تعاطيه في مناسبات اجتماعية أو خاصة ) يخلق نوعا من الاعتماد الجسمي والنفسي وغالبآ ما يكون هذا العقار غير مقبول اجتماعيآ مثل الفيون والهيروين والكوكاين وهذه الفئة من المتعاطين تحضى بأهتمام الجهات والهيئات المختصة حيث أن ادمانهم يؤدي الي حدوث آثار سلبية على الحياة الاجتماعية للمدمن .
هناك عدة أنواع من المهلوسات والتي غالبآ لا يوجد لها استعمال طبي محدد في الوقت الحاضر ولكنها ما زالت تنتج بكميات كبيرة في الدول المتقدمة لغرض تصديرها الي السوق الغير مشروعة في الدول النامية .
ومن أكثر أنواع المهلوسات انتشارآ هو عقار ( ال . اس . دي ) وهذا يحدث لمتعاطيه قلق وهلاوس بصرية وسمعية شديدة وقلة في الادراك الحسي للزمان والمكان , اما الجراعات العالية منها فتؤدي الى الآكتئاب واضطرابات عقلية وقد تحدث الوفاة .
أن استخدام المخدرات يرجع الي عدة عوامل متداخلة مع بعضها البعض وفي كثير من الاحيان يكون هناك أكثر من عامل واحد ساعد على التعطي وتختلف الاسباب وأهميتها من دولة الي أخرى بل ومن مجتمع الي اخر في نفس الدولة وحتى الآن فان حجم وتأثير هذه العوامل ما زال قيد البحث في العديد من الدول وفي هذا الفصل سنحاول تسليط الضوء على بعض العوامل البيئية والخاصة التي ساعدت على تعاطي الشباب للمخدرات .
ومن هو المسئول لهذه الأسباب المؤدية الي تعاطي المخدرات , ومن الذي يدخلها الي مجتمعنا , قتل البشرية والمتاجرة بالارواح .
موضوع: الشباب والمخدرات 
الإثنين مايو 04, 2009 9:01 pm