موسم العمرة ينعش المراكز والأسواق التجارية في المدينة المنورة
تشهد المنطقة المركزية في المدينة المنورة هذه الأيام رواجا وانتعاشا اقتصاديا كبيرا متمثلا في حركتي البيع والشراء، نظرا للإقبال الكبير على التسوّق والشراء من قبل المعتمرين والزوّار الذين توافدوا بأعداد كبيرة على الأسواق لشراء الهدايا والمنتجات قبل العودة إلى بلادهم، وكان النصيب الأكبر لأسواق المنطقة المركزية التي استحوذت تقريبا على 70 في المائة من عمليات البيع والشراء بالنسبة للمعتمرين. انتعشت فيها المبيعات بصورة كبيرة وحققت رواجا كبيرا نظرا لقربها من الحرم النبوي الشريف، وتمركز عدد كبير من المعتمرين والزوّار فيها، ووجود عدد كبير من الأسواق والمحال التجارية بمختلف نشاطاتها في هذه المنطقة مما أوجد سوق تجارية مفتوحة في منطقة صغيرة لا تتجاوز عده كيلومترات.
ولقيت مبيعات بعض المنتجات مثل الأقمشة والذهب والتمور والأجهزة الكهربائية ومبيعات السبح والسجاجيد أعلى نسبة مبيعات نظرا للإقبال الشديد عليها من قبل المعتمرين والزوّار. وأوضح عديد من التجار وأصحاب المحال التجارية أن المدينة المنورة تشهد حاليا ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات الأسواق والمحال نظرا للإقبال الشديد والمتزايد والقوة الشرائية الكبيرة التي يمثلها المعتمرون والزوار في بداية موسم العمرة، حيث يقول محمد الحلفاوي (بائع تمور)، إن سوق التمور تعج بالمعتمرين على اختلاف جنسياتهم، ورغم ارتفاع الأسعار لبعض الأنواع التي قد تصل إلى 100 ريال للكيلو الواحد إلا أن المعتمرين والزوار حرصاء على الشراء نظرا لما تتميز به تمور المدينة من سمعة طيبة وجودة عالية إضافة إلى روحانية المكان وقدسيته عند جميع المسلمين.
أما عن الأجهزة الكهربائية فقال محمد أمين إن في هذه الفترة يتم بيع أعداد كبيرة من الأجهزة الكهربائية ما يدفع مستوردي الأجهزة الكهربائية إلى توفيرها قبل الموسم بعدة أشهر. وأضاف أن أكثر الأجهزة مبيعا التلفزيونات والكمبيوترات وأجهزة المطبخ وأجهزة التسجيل وغيرها.
ويقول سلطان محمد بائع للسبح إنه على الرغم من أننا في بداية الموسم إلا أن نسبة المبيعات جيدة، ويرجع هذا إلى وجود المعتمرين بشكل كبير في المنطقة المركزية والحرص على الشراء، خاصة السبح التي يشتريها المعتمر كهدايا عند العودة إلى بلادهم .. ويضيف أيضا أن السبح رخيصة الثمن ومتعددة الأشكال وهي من أشهر الهدايا التي يعود بها المعتمر أو الزائر إلى بلده ولا يشكل شراؤها أدنى مشكلة بالنسبة له ولا تمثل عبئا عليه.
ومن المعروف أن المملكة تحتل مرتبة متقدمة بالنسبة لأسواق الذهب على مستوى العالم نتيجة الإقبال الشديد عليه, والطلب السعودي على الذهب كبير، يصل تقريبا إلى 250 طناً سنويا ويلقي سوق الذهب في المدينة المنورة رواجاً كبيراً خاصة من المعتمرين.
ويقول أبو المجد أحمد أحد العاملين في سوق الذهب، إن هناك قيمة كبيرة للذهب السعودي، ومحال الذهب تعج بالمعتمرين والزوار وتلقى رواجاً كبيراً خاصة من الجنسيات العربية التي تحرص على شراء الذهب بصورة كبيرة. وأضاف قائلا إنه على الرغم من ارتفاع الأسعار أحيانا في بعض الأصناف إلا أنه مازال هناك إقبال على الذهب السعودي نظرا لجمال أشكاله وتعددها.
كما استفادت من هذا الانتعاش الاقتصادي الكبير والرواج التجاري فئات أخرى كثيرة، منها وسائل النقل وسيارات الأجرة بأنواعها الصغيرة والكبيرة والمطاعم ومحال الكوفى شوب ومحال أجهزة الاتصالات والجوّالات ومحال الهدايا وغيرها