يحدث في لحظات ضعفنا أن نستسلم و نكرر هذه العبارة: لماذا أنا بالذات يحدث لي ذلك؟ لماذا غيري ينعمون بحياة رغيدة و أنا لا؟ و تجد بعضهم يقول: ما الذنب الذي ارتكبته حتى يحدث لي ما حدث؟ و لكن هل حاولت يوماً ما أن تبحث عن إجابة لهذه الأسئلة فلم توفق؟ أنا سأشاركك الإجابة عن هذه الأسئلة إذا قبلت طبعاً.
*لماذا أنت بالذات يحدث لك ذلك؟
لأنك لا تفكر إلا في نفسك.. كثيرون ممن هم حولك قد مروا في نفس تجربتك...تجرعوا الويلات.. و سالت دموعهم بحرقة على الوجنات.. لكنك قد لا تعرفهم .. أو ربما تعرفهم لكنك لا تنتبه لهم...
*لماذا غيرك ينعمون بحياة رغيدة و أنت لا؟
لأنك لا تفكر إلا فيمن هم أعلى منك... وهذه طبيعة في ابن آدم... دائما يبحث عن الأشياء التي تنقصه و لكنها تتوفر عند غيره.. فلو أنه فكر فيمن هم أقل منه, لحمد ربه على ما أعطاه... لكنه في أغلب الأحيان جاحداً لنعمه..
مثل هذا السؤال إذا صدر منك فكأنك تتهم الله بالتقصير.. تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا.ً
إن كنت تبحث عن حياة مرفهة بالفعل, فابحث عن أسبابها و استعد لها.. حاول أن تغير نفسك حتى تحصل عليها.. لا تتكاسل أو تتقاعس عن نيلها.. لأنها ربما تنتظرك لكنك بكسلك ترفضها و تبتعد عنها...
*ما الذنب الذي ارتكبته حتى يحدث لك ما حدث؟
إن الله سبحانه و تعالى أعظم من أن يعجل لك العقوبة على ذنوبك.. فهو ينعم عليك لا لأنك تستحق بل لأنه أرحم الراحمين...
***********************
ما عليك فعله الآن هو أن تنظر إلى الجانب المشرق من الحياة.. أن تنظر إلى الجهة المملوءة من الكأس ... لا الفارغة... عليك أن تقنع بما لديك.. لا مانع من التطوير على أن لا يكون ذلك مؤدياً إلى إحداث تغييرات سلبية في شخصيتك....