منتديات نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور الحياة

يهتم بكل ما هو جديد ومفيد
 
الرئيسيةنور الحياةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للحب .. ورقة أخيرة ..!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد جاد عبدالوارث
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
احمد جاد عبدالوارث


عدد المساهمات : 998
تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمر : 35
الموقع : منتديات نور الحياة

للحب .. ورقة أخيرة ..!! Empty
مُساهمةموضوع: للحب .. ورقة أخيرة ..!!   للحب .. ورقة أخيرة ..!! Icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 5:12 am

[b]وضعت " إيمان هوارى " يدها على كتفى وهى تصف لى كيف أصل إلى مكتب شئون الطلبة
فى أسبوعى الأول من مرحلتى الجامعية .

وقتها تصنعت شجاعة زائفة وأقدمت على السؤال والإقتراب من مجموعة من الطالبات كن
يجلسن على سلم المبنى الذى أقصده .. مضحياَ بكل موروث الخوف والعزلة والإنطواء والخجل
الذى أحضرته معى ويحضره أيضاَ كل الطلاب الجدد فى المرحلة الجامعية .

قالت : الدور الثانى تتجه يميناَ " وتعد " الأبواب حتى تصل إلى الباب الخامس ستجد ضالتك .
تصبب العرق وإرتعش القلب وهى تضع يدها على كتفى وتعاملنى كطفل تائه .. وكان لقائى
الأول مع جراة " القدامى " .

كنت أسمع همهمات زميلاتها وهن يحاولن كتم ضحكاتهن ، لكنى لم أعط الأمر إهتماماَ ..
فقط ساثبت لنفسى أننى قادر على تحطيم صنم الخوف والخجل الساكن فى نفسى وأخوض
التجربة .

دلفت إلى المبنى وصعدت السلم وأنا أتمتم كلماتها مردداَ مكرراَ .. وإتجهت يميناَ وبدأت عد
الأبواب حتى الخامس .. تسمرت قدماى .. فلم يكن الباب - العنوان - سوى دورة المياه !!
إبتسمت ونزلت مسرعاَ وجدتهن لم يتحركن من أماكنهن وكأنهن فى إنتظار " الضحية " .
مررت عليهن .. كن فى حالة صمت مطبق حتى إبتعدت قليلاَ فتعالت الضحكات .. إلتفت
وإبتسمت .

نادتنى " إيمان " ثانية ... إعتذرت وقالت كنا مثلك جدد ووقعنا فى نفس " المصيدة " .
دلتنى هذه المرة مع سؤال عن إسمى وكليتى وترحيب مكرر يعقب كل مقالب القدامى

كنت فى الشهر الأول ككرة مطاط غير مستوية الجوانب ، تسقطها على الأرض فلا تعرف
لها وجهه .. أقفز من مكان لاّخر باحثاَ مستكشفاَ الأماكن والمشاعر أيضاَ .
كان هذا العالم الجديد هو المكان الموعود الذى لابد أن نخرج فيه " جثة " المشاعر المجمدة
المدفونة فى ثلاجة الروح .. واّن الأوان لإخراجها من إنتظارها الطويل .
فى هذا العمر - البداية - كنا لا نميز البدايات ولا نعبأ بالنهايات

كنا نحلم بهذا المكان الذى يقف فيه الحب على باب القلب ينتظر الدعوة ..
فى إحدى قفزاتى وجولاتى لمحته .. كان هادئاَ محتلاَ ركنا مميزاَ فى أحد أركان " كلية الاّداب "
قبل محاضرات الخامسة ، يراجع مع زميلته أوراقاَ .. كثيراَ ما كنت أراه متحدثاَ ، قليلاَ ما كان يراجع
كنت أرقبه .. أحسده .. لتلك الجميلة التى لا تفارقه .. أتعمد المرور بالقرب لأسمع " بتطفل الجدد "
ما يقول .. فلا صوت .. بل همس .. وهمس فقط ...

كان هذا الطالب شغلى الشاغل فى شهرى الأول .. فقد وقع بصرى على أول من أخرج ما فى
ثلاجة روحه ومارس " لعبة المشاعر " فى وضح النهار وفتح باب القلب على مصراعيه ووزع كل
الدعوات .

زميل فى دفعتى لمحته يحادثه .. فكانت فرصتى للإقتراب والتطفل ..
سألته عنه .. قال إنه أخى " فؤاد " فى الفرقة الثالثة .. وهنا بدأ التعارف .. كان شاباَ رقيقاَ صادقاَ
طيب القلب عكس الصورة التى رسمتها له .
الاّن أمر قريباَ بلا حرج .. يبادلنى إبتسامتى وأرقبه بلا توجس .

شاهده الوالد " القروى " الرجل المحافظ المتدين بمحض الصدفة وهو يسير مع الحبيبة .. سار الأب
خلفهما .. عرف الأب البيت .
فى اليوم التالى .. طرق الأب الباب .. طلبها لإبنه ..
حدثتها والدتها أن " عريساَ تقدم لها .. لجمت المفاجأة لسانها .. شردت بعيداَ .. أصيبت بالصدمة
.. لم ترد .. أغلقت باب غرفتها عليها وخاصمت العالم .

مع محاضرات الصباح .. ألقت فى وجهه الصدمة .. لم يرد .. أصابه الذهول ..
من هذا الشخص الذى ظهر ليفرق بينهما .. ؟ لم يستطع سماع باقى تساؤلاتها .
. الأن وجد نفسه فى لحظة فى قائمة المهزومون فى الختام .

قال والده : مبروك " فؤاد " فقد قررت تزويجك .. لم يجب ..
قال الأب : ألم تسمعنى .. قال : أسمعك .. لكن يا والدى أنا لم أكمل دراستى بعد
ليس مهماَ قالها الأب وهو يحدق فيه .. تخطب الاّن وتتزوج بعد التخرج .. لم يجب ..
قال الأب : ما رأيك ؟ .. كان شارداَ .. لم يرد أيضاَ .

فجر الوالد المفاجأة .. لقد زرت والد " ....... " وقد خطبتها لك .. جلس الحبيب ولم يستطع الوقوف
مما سمع ..
من ؟ .. خطبت من ؟ .. كيف عرفتها ؟ .. وكيف ؟ .. أخبرنى ؟ ..
إنطلقت أسئلته سريعة دون إنتظار الرد ...
قال الوالد كل الحكاية ...

صباحاَ كان الحبيب مبتسماَ وهى مكتئبة ... سعيداَ وهى عنوان التعاسة ..
قالت : أتضحك ؟ .. قال : نعم ، اليوم أنا أسعد مخلوق فى الدنيا ..
قالت : لأننا سنفترق ؟ ... قال : لا .. لأننا سنتزوج ..
كررت الحبيبة نفس أسئلته وبنفس السرعة ..
قال الحبيب كل الحكاية ...

ماأجمل الأب الذى يشعر بإحساس إبنه .. تزوج الحبيبان وعاشا " سعادة قصيرة مؤقته "
فقد كان " الأفول " يتربص بهم ..
بعد أن فرحنا بهم ... شربنا قهوة العزاء .. !!

كثيرة هى الأسئلة التى دارت فى رأسى .. هل السرعة التى تقدم بها الأب لتزويج إبنه مصدرها
إحساس أبوى بضرورة إسعاد هذا الإبن " الضيف " .. هل الأبوة تحمل فى طياتها خفايا وأسرار
لا يعلمها حتى الأب نفسه " أنها إرادة الله

قصة واقعية تم تغيير الأسماء فقط

أوعى حد يقول منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el7iah.yoo7.com
الامير
اداري
اداري



عدد المساهمات : 553
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
العمر : 35

للحب .. ورقة أخيرة ..!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: للحب .. ورقة أخيرة ..!!   للحب .. ورقة أخيرة ..!! Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 2:47 pm

بارك الله فيك ونريد المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد جاد عبدالوارث
مؤسس المنتدي
مؤسس المنتدي
احمد جاد عبدالوارث


عدد المساهمات : 998
تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمر : 35
الموقع : منتديات نور الحياة

للحب .. ورقة أخيرة ..!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: للحب .. ورقة أخيرة ..!!   للحب .. ورقة أخيرة ..!! Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 2:49 pm

منور الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el7iah.yoo7.com
 
للحب .. ورقة أخيرة ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الحياة :: ~*¤ô§ô¤*~الاداب والفنون~*¤ô§ô¤*~ :: القصة-
انتقل الى: